العالم يحتفل باليوم العالمي للغة «برايل».. «أضاءت الطريق للمكفوفين»
العالم يحتفل باليوم العالمي للغة «برايل».. «أضاءت الطريق للمكفوفين»
تحتفل دول العالم اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للغة «برايل» التي أضاءت الطريق للمكفوفين، وتعتبر الوسيلة الوحيدة المتاحة حاليا للإحقاق الكامل لحقوق الإنسان للأشخاص المعاقين بصريًا وضعاف البصر.
ويأتي اليوم العالمي للغة «برايل» في الرابع من يناير من كل عام، وهو فرصة جيدة لإحضار اللغة المكتوبة إلى الواجهة كشرط ضروري لتعزيز الحريات الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA)، وافقت رسميًا على الحدث في شهر نوفمبر عام 2018، ليقام الاحتفال باليوم العالمي للغة «برايل» لأول مرة عام 2019.
ولا يأتي الاحتفال باليوم العالمي بلغة برايل بشكل سنوي، تقديراً لميلاد لويس برايل مخترع اللغة فقط، بل أيضاً بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية محو الأمية بهذه الطريقة.
وطريقة برايل هي عبارة عن نظام من النقاط المرتفعة، والتي يمكن قراءتها من خلال أصابع أيدي المكفوفين، أو الذين يعانون ضعفاً في الرؤية.
وتعتمد الطريقة في الأساس على 6 نقاط تمثل كل رقم وحرف وحتى الرموز الموسيقية والرياضية، بما يسمح بإيصال المعلومات المهمة المكتوبة، بما يضمن الكفاءة والاستقلالية والمساواة بين الأسوياء وذوي الهمم.
وفي السياق، اعتبرت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، طريقة برايل بأنها وسيلة للاتصال، كما اعتبرتها لغة أساسية في التعليم، وفي إبداء الرأي وحرية التعبير، وكذلك حرية الوصول للمعلومات والاندماج الاجتماعي لمستخدميها.
ويتزامن اليوم الدولي للاحتفال بلغة برايل مع الذكرى السنوية لميلاد مخترع اللغة، برايل لويس برايل، الذي ولد في فرنسا يوم 4 يناير عام 1809.
فقد مخترع طريقة برايل بصره في سن صغيرة إثر حادث أليم، لكنه لم يستسلم، فواصل دراسته حتى حصل على منحة دراسية من المعهد الملكي الفرنسي، والتي تقدم من جانب المعهد للشباب المكفوفين.
من جانبها، علقت منظمة الصحة العالمية (WHO)، على اليوم العالمي للمكفوفين، قائلة، إن الأشخاص الذين يعانون إعاقة بصرية هم أكثر عرضة من الذين يتمتعون ببصر كامل في تجربة معدلات أعلى من الفقر والعيوب، والتي قد تتسبب في عدم تحقيق المساواة إلى الأبد.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك على مستوى العالم نحو 39 مليون شخص مكفوفين، بالإضافة إلى نحو 253 مليونا آخرين يعانون نوعاً من الضعف في الرؤية.